لاول مرة في العراق .. نجاح زراعة الفراولة في كربلاء
تعد الفروالة احد محاصيل الفاكه وتشترك مع الخضروات في استخدامتها سواء لاكل او الشرابت وقام احد المزارعين في محافظة كربلاء بتجربة زراعتها في البيوت البلاستيكية في الصحراءولاول مرة في كربلاء والعراق ونجحت التجربة بشكل منقطع النظيروجاءت العملية باشراف مباشر من قبل مديرية زراعة كربلاء وشركة ندى الاوراد للتجهيزات الزراعية ولاجل التعرف على هذة التجربة كان هذا اللقاء مع المزارع محمدعودة الغانمي . وقال ان زراعة الفراولة في كربلاء هي الاولى من نوعها على مستوى كربلاء والعراق اذ سبق ان تم تجربتها في نهاية القرن الماضي الا انها لم تستمر . واوضح ار الى ان زراعتها في كربلاء جرت المناطق الصحراوية وداخل البيوت البلاستيكية جاءت نتيجة لتشجيع مديرية زراعة كربلاء وخاصة المهندس امال الدين الهرز اضافة الى تقديم دعم مادي من قبل شركة ندى الاوراد للتجهيزات الزراعية من خلال توفيرها لشتلات الفراولة مجانا وهي من النوع الفرنسي والتي بلغت 4 الاف شتلة وشدد الغانمي على ان هذه التجربة نجحت بشكل كبير وغير متوقع رغم ان زراعتها تحدث لاول مرة في كربلاء مشيرا الى ان الجدوى الاقتصادية من زراعة الفراولة تحققت وبشكل كبير في هذه التجربة من خلال ارتفاع الانتاجية والنوعية الجيدة في الثمار والتي تميزت بحجمها الكبير وطعمها اللذيذ ولونها الطبيعي مقارنة بالانتاج الاجنبي المستورد من دول الجوار مؤكدا على ان المستهلك المحلي في كربلاء يتجه الى شراء الفراولة الكربلائية على حساب الفراولة المستوردة رغم ارتفاع اسعار الفراولة المحلية والتي تباع بسعر 12 الف دينار للكيلو غرام بينما تباع المستوردة بسعر 7 الاف دينار والسبب يعود الى فقدان الفراولة المستوردة لطعمها ولونها نتيجة الشحن بالسيارات المبردة بينما تباع الفراولة المحلية طازجة. من جهة اخرى اكد المهندس امال الدين الهر ان هذه التجربة حظيت باهتمام من قبل مديريتنا من خلال المتابعة المستمرة من قبل كوادرنا المتخصصة كما حظيت باهتمام كبير من قبل وسائل الاعلام المختلفة اذ نظمت وحدة اعلام مديرية زراعة كربلاء العديد من الجولات الاعلامية لوسائل الاعلام وخاصة الفضائيات مشيرا الى ان نجاح زراعتها في كربلاء سيؤدي الى تشجيع العديد من المزارعين الى زراعتها في المناطق الصحراوية التي وضعنا استراتيجية الى استغلالها بمختلف المحاصيل كالخضروات والفواكة المختلفةو من خلال اقامة العديد من المشاريع كالحزام الاخضر ومشاريع تنمية الطماطة والبطاطة والبساتين وغابات الرزازة والزراعة النسيجية للنخيل اضافة الى اقامة مشاريع كبرى كالقرية العصرية اذ اصبحت الصحراء عبارة عن ورشة عمل نتيجة هذه المشاريع اضافة الى انتشار اكثر من 1000 بيت بلاستيكي لزراعة مختلف المحاصيل الخضرية كالطماطة والخيار والباذنجان والفلفل والشجر بعد منح المزارعين قروض زراعية بلغت 50 مليون دينار لكل مزارع من اجل انشاء هذه البيوت التي تميزت باستخدام تقنيات حديثة في الزراعة كالري بالتنقيط والتسميد بالري واستخدام بذور ذات اصناف عالمية تميزت بانتاجيتها العالية ومقاومتها للامراض ولظروف الخزن والنقل . وكل هذه الخطوات التي نقوم بها هو لاعادة الحياة الى الزراعة في البلاد بعد ان عانت الاهمال على مدى عقود طويلة والعمل على زيادة الانتاج المحلي لتقليل الاستيراد الخارجي لمختلف المحاصيل الزراعية والحيوانية. المزيد